وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : أولا أجمع أهل العلم علي أن خروج الريح ناقض للوضوء لما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقبل صلاة من أحدث حتي يتوضأ ) فقال رجل من حضرموت ما الحدث يا أبا هريرة قال : فساء أو ضراط.
نقل الإجماع على ذلك ابن منذر وابن حزم وابن رشد وابن قدامة .
ثانيا : اختلف أهل العلم في خروج الريح من قبل المرأة فذهبت الشافعية والحنابلة علي أنه ناقض للوضوء
واحتجوا بما صح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا وضوء إلا من صوت أو ريح ) رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وأيضا بما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن زيد بن عاصم انه شكا إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة فقال ( لا ينفتل أو لا ينصرف حتي يسمع صوتا أو يجد ريحا )
ووجه الدلالة من الحديثين أن عموم الحديث يشمل كل صوت أو ريح من قبل أو دبر .
وذهبت الحنفية في الأصح والمالكية وقول عند الحنابلة وبه أفتى علماء اللجنة الدائمة أن خروج الريح من قبل المرأة لا ينقض الوضوء
وذلك أنه لم يخرج من محله المعتاد
ثانيا إنه اختلاج لا ريح فلا ينقض الوضوء
ثالثا : أن هذه الريح مشكوك في نقضها للوضوء والطهارة لا تنتقض بالشك .
وفي ضوء ما سبق نقول إن الصوت الذي تسمعيه من القبل لا يكون ناقضا للوضوء .
